البلاد - أشرف الأمين العام لولاية تيزى وزو نهاية الاسبوع على إعطاء الاشارة الرسمية لافتتاح فعاليات الطبعة الخامسة لعيد "البرنوس" بقرية حورة التابعة اداريا لبلدية بوزقان في ولاية تيزى وزو.
وقد عرفت مراسيم حفل الانطلاق الرسمي لهذه التظاهرة حضور السلطات المحلية ومديرية الثقافة الى جانب عدة جمعيات وممثلين عن الديوان الوطني للحقوق المؤلف وحقوق المجاورة. وقد أشرفت مديرة الثقافة بالولاية السيدة نبيلة قومزان على استضافة الفنان الكبير صاحب رائعة "ابا اب انوبا" الفنان ايدير.
كما تجدر الاشارة إلى أن التظاهرة من تنظيم الجمعية الثقافية "يعقوبي فرحات" وهذا بالتعاون مع مديرية الثقافة لولاية تيزي وزووبالتنسيق مع لجنة قرية حورة. حيث عرف اليوم الأول من هذا الحدث الثقافي والذي سيدوم ثلاثة أيام كاملة مشاركة 7 ولايات 50 عارضا قدموا من مختلف أنحاء ولاية تيزي وزو والولايات الاخرى.
وقد وجاءت هذه التظاهرة الثقافية من اجل التعريف بالبرنوس التقليدي الذي يعتبر موروث حرفي يعبر عن اصالة المجتمع القبائلي ومدى تنوع تراثه الثقافي والحرفي، كما سيكون هذا المهرجان حسب المنظمين فرصة كبيرة من أجل للحرفيين المختصين في إنتاج وصناعة البرنوس والتي ستسمح لهم بعرض مختلف منتوجاتهم التقليدية.
كما يعرف هذا المهرجان تنظيم عدة معارض للتحف والحلي التراثية كاللباس التقليدي والحلي الفضية التي تشتهر بها منطقة القبائل. كما سيتم خلال هذه التظاهرة تنشيط محاضرات وتنظيم معرض لمختلف الصناعات التقليدية والأطباق التي تزخر بها المنطقة. كما تجدر اله الاشارة فانه من الامور المعروفة عند سكان منطقة القبائل تعلقهم بالبرنوس المصنوع بطريقة حرفية، يرتدونه في فصل الشتاء للتدفئة والاحتماء من البرد القارس السائد بالمنطقة.
فارتداء البرنوس بالنسبة للقاطن بمنطقة القبائل أمر بديهي، حيث يتباهى الرجال به في المقاهي وأماكن تجمعهم، مثل مقر "ثجماعث''، على أساس النوعية العالية للصوف المصنوع منه، وكذا بالمرأة الحرفية التي نسجته. فمن بين العادات السائدة بمنطقة القبائل، منذ القدم، نسج العائلة لبرنوس لكل مولود جديد يحتمي به ويفتخر به وسط الأطفال الآخرين بالقرية، كما تقوم العائلات القبائلية أيضا بتوفير برنوس لكل شاب بالغ يرتديه بالمنزل أوخارجه، لاسيما لدى مشاركته أهل القرية لقاءاتهم المختلفة.
