قال سفير عربي في حديث لصحيفة "لوموند" الفرنسية إن الاتهامات المغربية بخصوص العلاقة المفترضة بين جبهة البوليزاريو وإيران ، مجرد افتراء من الجانب المغربي ، الذي يمكنه أن يفعل أي شيئ للتهرّب من استئناف مسار المفاوضات مع الصحراويين.
وفي مقال تحليلي نشرته الصحيفة الفرنسية ، اليوم الخميس ، بعنوان "لماذا قطع المغرب علاقاته مع إيران؟" ، اعتبر سفير عربي ، لم يكشف عن هويته ، أن المغرب الذي سبق وأن اتهم البوليزاريو بنسج علاقات مع تنظيم القاعدة الإرهابي قبل سنوات ، مستعدّ لفعل أي شيئ من أجل التهرّب من العودة إلى طاولة المفاوضات مع الصحراويين ، مضيفا بأن أزمة العلاقات بين الرباط وطهران ستسمح للمغرب بالتقرّب أكثر من دول الخليج على غرار السعودية والإمارات بالإضافة إلى الولايات المتحدة.
وهو ما ذهب إليه أيضا دبلوماسي غربي في مبنى هيئة الأمم المتحدة ، والذي رجح أن تصبّ الإجراءات المغربية تجاه إيران ، في سياق تحسّن علاقاتها مع واشنطن بعد الموقف الذي أظهرته هذه الأخيرة تجاه قضية الصحراء الغربية.
وكانت الولايات المتحدة قد أجلت تصويتا في مجلس الأمن الدولي ، شهر أفريل الماضي ، حول مشروع قرار للتحضير لمحادثات بشأن الصحراء الغربية، مبررة ذلك بإعطاء المزيد من الوقت للمفاوضات بين الطرفين .
ومطلع شهر ماي الجاري ، أعلنت المملكة المغربية، قطع علاقاتها مع إيران بدعوى مساهمتها في دعم جبهة البوليزاريو بوساطة من الجزائر ، وهو ما نفته الجزائر وطهران بشكل قاطع.