قالت المفوضية الأوروبية، إن واردات الغاز من الجزائر قد تآكلت، لتفقد الجزائر مركزها كثاني ممون لأوروبا بالغاز لصاح النرويج في وقت حافظت فيه روسيا على موقعها كمزوِّد رئيسي بنسبة 43% من واردات الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت المفوضية الأوروبية، في أحدث تقرير ربع سنوي عن أسواق الغاز أن الحصة المشتركة بين الإمدادات الجزائرية والليبية كانت أقل بكثير عن المعتاد عند 10% من واردات الاتحاد الأوروبي في عام 2017، مقابل 11% في عام 2016.
وجاء غاز خط الأنابيب من النرويج في المرتبة الثانية، بنسبة 34%، في حين ووفق تقرير المفوضية الذي نقله موقع «يورواكتيف» الأوروبي فإنه لأسباب مختلفة، من المتوقع أن تتراجع الواردات من الجزائر وليبيا، بينما توقع نمو الواردات النرويجية.
و كانت مؤشرات قد كشفت تراجع إنتاجية حقول الغاز الجزائرية بعد تقادم الحقل الرئيسي " حاسي رمل " بالتزامن مع إرتفاع الطلب الداخلي بشكل يغطي جزء كبير من الإنتاج بعد ان قطعت الجزائر أشواطا كبيرة لتوفير الغاز للمواطنين في المدن والقرى لكن ذلك يشكل عقبة للحفاظ على التزاماتها مع السوق الأوروبية التي تربطها بثلاثة أنابيب، وهو ما يدفعها إلى البحث عن بديل يتمثل في استكشاف واستغلال الغاز الصخري و التنقيب عن مكامن الغاز في اعماق البحر
في المقابل يقع حقل الوفاء الليبي خارج الخدمة منذ أشهر وهو المصدر الوحيد لصادرات الليبية نحو إيطاليا
