سجلت أسعار النفط أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات ونصف السنة اليوم الثلاثاء، في وقت اعلنت فيه منظمة اوبك انها تقترب تدريجيا من القضاء على "تخمة المعروض" في السوق النفطية التي تسببت في انهيار الاسعار قبل 3 سنوات و نصف في حين لازالت اثار العقوبات الأمريكية ضد إيران تعزز المخاوف من أن الأسواق ستواجه نقصًا في وقت لاحق من هذا العام عندما تدخل القيود التجارية حيز التنفيذ.
حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت، -المعيار القياسي لسعر النفط الجزائري – الى 79.22 دولار للبرميل ، وهو مستوى لم تشهده منذ نوفمبر 2014.
في الوقت نفسه، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط المتداولة في بورصة نيويورك – المعيار القياسي لنفط دول الخليج و الولايات المتحدة - لتصل إلى 71.48 دولار للبرميل، ليس بعيدًا عن أعلى مستوى في نوفمبر 2014 عند 71.89 دولار التي بلغته الأسبوع الماضي.
و يقول المحللين ان المخاوف بشأن إيران هي من ضمن الأسباب رئيسية التي دفعت أسعار النفط للارتفاع في الفترة الأخيرة لتصل إلى مستويات أواخر عام 2014 ذلك ان إعادة فرض العقوبات قد يؤدي إلى تقليص إمدادات النفط العالمية لأنها تجعل من الصعب على إيران تصدير النفط.
لكن بلوغ النفط حاجز 80 دولار للبرميل رهين بالبيانات الجديدة عن مخزونات النفط التجارية الأمريكية حيث يقيس عبرها المستثمرون مدى قوة الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم و ‘ن ارتفع الطلب في حدود العرض الحالي من البترول فإن الأسعار سترتفع لتتجاوز الـ 80 دولار .
من المقرر أن تصدر مجموعة الصناعات الأمريكية "معهد البترول الأمريكي" تقريرها الأسبوعي اليوم حول مخزونات النفط الأمريكي في تمام الساعة 21:30 بتوقيت الجزائر ، وسط توقعات بانخفاض مخزون النفط بنحو 1.4 مليون برميل.
من جهة اخرى قالت منظمة "أوبك" إن "فائض المعروض" قد تم القضاء عليه تقريبًا بسبب التخفيضات المستمرة في الإمدادات التي إتفق عليها اعضاء من اوبك و خارجها في اجتماعهم بالجزائر بالإضافة الى الطلب العالمي السريع.
