أكد نور الدين براشدي، رئيس أمن ولاية الجزائر لدى تدخله اليوم في الندوة التي عقدتها مديرية الأمن الوطني للحديث عن ظاهرة العنف والإستراتيجية التي وضعتها الأخيرة للتصدي لهذه الظاهرة، أن ملاعب العاصمة شهدت توقيف 830 مناصرا منذ بداية الموسم الرياضي واستدعاء 737 شخصا كما أودع 93 منهم الحبس الاحتياطي، بتهم مختلفة منها حيازة المخدرات وحمل السلاح الأبيض والألعاب النارية ومواد ممنوعة أخرى.
وقال إن المصالح الأمنية أطرت ما يفوق 800 ألف مناصرا تداولوا على ملاعب العاصمة منذ بداية السنة الرياضية الحالية ويرجع ذلك بالأساس للعدد الكبير من الأندية العاصمية التي تتواجد في البطولة المحترفة، يضاف إلى ذلك أيضا المباريات الدولية والقارية التي تخوضها الأندية والفرق العاصمية وحتى المنتخب الوطني والتي تثقل كاهل عناصر الشرطة بالنظر للعدد الكبير من المباريات التي تشهدها المرافق الرياضية في العاصمة.
كما تحدث المعني عن مباراة النهائي بين شبيبة القبائل واتحاد بلعباس والمقررة يوم الفاتح ماي، مؤكدا أن المديرية العامة للأمن الوطني خصصت خطة محكمة لتمرير اللقاء في ظروف جيدة ودون مشاكل تذكر قد تؤثر بالسلب على الوجه العام للنهائي.
من جهته طالب مدير الأمن العمومي، عيسى نايلي، لضرورة تقرب الأندية المحترفة من المديرية قصد تكوين أعوان الملاعب الذين توكل لهم مهمة تأطير وتنظيم اللقاءات بعد أن تقدم الآلاف منهم في وقت سابق قصد التكوين.
وعن البطاقة الوطنية التي يزمع أن يدخلها وزير الرياضية ضمن مشاريع قوانين للحد من عملية العنف، أكد نايلي أن البطاقية الوطنية لمنع بعض الأفراد من دخول الملاعب تتطلب وقتا لتطبيقها ومعدات أيضا كما أن المقاييس التي تطبق لتحديد تلك الأسماء يتطلب التدقيق ووقتا أكبر. كما دافع مدير الأمن عن حصيلة الشرطة واعتبر أن العنف في الملاعب في تراجع وأن الأمن يقوم بعمل جبار رغم أن عملهم لا يقتصر فقط على الملاعب بل لأمور أخرى أيضا.
