نظم اليوم عمال المخابر العاملون بالمؤسسات التربوية احتجاجات أمام مقرات مديريات التربية عبرمختلف الولايات احتجاجا على الإجراءات الأخيرة التي أعلنت عنها مصالح بن غبريت، فيما يتعلق بالتصنيفات الجديدة تطبيقا للمرسوم الرئاسي 14ـ266. واستنكر هؤلاء حرمانهم من الاستفادة من اية امتيازات من شأنها تحسين ظروفهم المهنية والاجتماعية رغم معاناتهم من أمراض مستعصية وعاهات مستديمة جراء الاحتكاك المباشر بالمواد الكيميائية أثناء العمل.
نددت اللجنة الوطنية لموظفي المخابر التابعة للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “أنباف” برفض مصالح الوزيرة تلبية مطالب فئة المخبريين بالرغم من الظروف الصعبة التي تعيشها هذه الفئة ومعاناتها من امراض خطيرة ومستعصية بسبب الاحتكاك المباشر بالمواد الكيميائية في المخابر.
وأكد المحتجون، اليوم خلال اعتصامهم أمام مديرات التربية، رفضهم الإجراءات التي أعلنت عنها الوزارة واستثنتهم من اية امتيازات من شانها تحسين ظروفهم. وطالبوا بضرورة تلبية مطالبهم المرفوعة منذ فترة طويلة.
وقالت النقابة ـ في بيان لها ـ إن فئة المخبريين ما فتئت تقدم “قرابين” بشرية خدمة للقطاع، حيث لا يمر موسم دراسي إلا ويصاب المزيد من المخبريين بالعديد من العاهات المستديمة والأمراض المستعصية لخصوصية العمل والاحتكاك المباشر بالمواد الكيميائية.
وترى اللجنة أن قرارات الوزارة الأخيرة المتعلقة بترقية وإعادة تصنيف بعض الأسلاك جاءت صادمة للمخبريين بعد طول انتظار، حيث تمت ترقية عون تقني للمخبر من صنف 05 إلى صنف 07 وكأنها إنجاز عظيم لهذا السلك، حسب تعبيرها، في حين أن هذه الرتبة لا تمثل بتاتا سلك المخبريين (1 بالمائة من جملة موظفي هذا السلك عبر كامل التراب الوطني)، حيث تعتبر رتبة ملحق وملحق رئيسي بالمخبر هي السائدة في القطاع رغم تخرجهم من المعاهد التكنولوجية اختصاص مخبر وبعضهم حامل شهادات جامعية وخبرة مهنية تفوق العشرين سنة، وما زالوا يقومون بمهامهم دون أية ترقية.
وجددت اللجنة التأكيد على تمسكها بمطالبها المشروعة المتمثلة في إعادة تصنيف الملحق بالمخبر في صنف 10 والملحق بالمخبر الرئيسي في صنف 12 واستحداث رتب للترقية جديدة مثل ملحق بالمخبر مكون وكذا رتبة مفتش التعليم التطبيقي.
كما دعت لجنة المخبريين الى ضرورة استفادة المنتسبين لهذا السلك من المنح والعلاوات كباقي الأسلاك في قطاعات الوظيفة العمومية، مطالبة وزارة التربية بالقضاء النهائي على الرتب الآيلة للزوال: (عون مخبر، عون تقني للمخبر ومعاون تقني للمخبر).
