قد لا تختلف صناعة النفط عن غيرها من الصناعات التي شهدت طفرة كبيرة في التسويق والتداول في ظل تطور التكنولوجيا وأدوات التسويق اون لاين، والجدير بالذكر أن صناعة النفط والغاز مرت بعدة سنوات صعبة، قبل حدوث هذه الطفرة في التكنولوجيا.
التكنولوجيا و تداول النفط
من الروبوتات إلى الذكاء الاصطناعي، تدرك جميع الصناعات، أنه من أجل أن تظل ذات صلة بين المستهلكين، يجب أن تتغير مع الزمن، وينطبق ذلك أيضا على شركات النفط والغاز، وما زالت تعمل هذه الشركات في هذه المجالات لتجديد عملياتها ودفع نفسها إلى ساحة اللعب الحديثة.
و يمكن لجميع المؤسسات الموجودة في القطاعات التقليدية أن تتعلم كيفية خلق التقدم في شركاتها من خلال تقييم المشكلات التي يعاني منها النفط والغاز، بالإضافة إلى التطورات التكنولوجية التي لديها القدرة على تغيير الأمور.
و على عكس العديد من الصناعات الأخرى، كانت شركات النفط والغاز بطيئة في تبني الابتكارات التكنولوجية على واجهة البرمجيات، وفيما يلي أهم التقنيات التي تم اعتمادها في صناعات أخرى، وقد اتجهت صناعة النفط والغاز الى تطبيقها مؤخرا.
اما تداول النفط فقط سبق الصناعة ذاتها الى التكنولوجيا من سنوات مضت، وبات تداول النفط عبر البورصات ووسطاء التداول العالميين امرا معروفا بل ومنتشرا الى حد كبير خاصة فى الدول العربية، التى يدرك مواطنيها أن بلادهم لها تأثيرا مباشرا وقويا على حركة أسعار النفط العالمية، سواء بزيادة او خفض الانتاج، او من خلال القرارات الاقتصادية والسياسية او حتى التوترات العسكرية التى تحدث بين الحين والأخر فى الشرق الأوسط، فعلى سبيل المثال كان اغتيال قاسم سليمانى قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى الايراني عاملا اساسيا فى ارتفاع اسعار تداول النفط فى البورصات بنسبة 3% دفعة واحدة، ومع توالى الأحداث كانت حركة تداول النفط واحجام التداول تشهد زيادة مطردة.
على الجانب الاخر نرى ان صناعة النفط بدأت ربما متأخرا فى ادخال التطويرات التكنولوجية الى هيكلها الرئيسى وهو ما نرصده فيما يلى :
الروبوتات: كانت الصناعة بطيئة في اعتماد استخدام الروبوتات قبل عام 2014 ، ولكن الآن الشركات التي خرجت من الانهيار تنفذها، وعلى سبيل المثال، ودعا الحديد جلف، والذي تم تطويره من قبل شركة ناشيونال أويل ويل فاركو، لاتمام المهام الخطيرة والمتكررة لربط أنابيب الحفر على منصات النفط، و في حين أن مثل هذه التقنيات تضيف قيمة إلى الشركات، هناك احتمال أن يفقد العمال وظائفهم، وهو خوف متكرر لدى الكثير من الناس عندما يتعلق الأمر بالروبوتات.
الذكاء الاصطناعي: في صناعة النفط والغاز، يتيح الذكاء الاصطناعي للشركات الكشف عن الاتجاهات التي تحدد وتوقع أوجه القصور، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحسين عمليات الأداء من المستوى C إلى العامل الميداني، واتمام العمليات ، وتبسيط العمليات اليدوية، والتواصل مع أجهزة إنترنت مما يجعل كل ذراع الشركة أكثر كفاءة وربحية.
الحوسبة السحابية: بما أن النفط والغاز يخضعان لهذا التحول الهائل إلى بنية تحتية رقمية، فإن الحوسبة السحابية ستثبت أنها محرك قوي، و يمكن للعدد الهائل من شركات البيانات أن تسخر مزيداً من التحليلات، وستقلل من مصروفات التشغيل، وتقلل من المخاطر، و نظراً لأن المزيد من شركات النفط والغاز تدمج الحوسبة السحابية، فإن ذلك سيمكّن العاملين الميدانيين من تحسين الإنتاج.
وتجدر الاشارة الى أن الصناعات التي لم تحرز تقدما لم تعد قادرة على تحمل معارضة التغيير والتحول الرقمي بشدة، وعلى رغم من أنها قد تكون بطيئة في التكيف، لا أنه يمكنك بسهولة تطبيق التقنيات الناشئة، بما في ذلك الحوسبة السحابية و AI والروبوتات وتأثيرها على الفور تقريباً.
التداول الالكتروني للنفط
تقلب سعر النفط الخام في كل لحظة حيث يتم تداوله في البورصات وعبر منصات التداول المختلفة ، ولا يتم تحديد سعر النفط الخام فقط من خلال العرض والطلب العالميين والتوقعات الأساسية للسلعة المادية، إنه مرتبط أيضاً على بتصرفات المستثمرين.
ومهمة المتداول اليومي ليست تقييم القيمة "الحقيقية" للنفط الخام، ولكن يستفيد المتداول يومياً من التقلبات اليومية في سعر الخام، في محاولة لكسب المال سواء ارتفعت قيمته أو انخفضت.
وهناك عدة طرق لتداول النفط الخام يومياً، و تتمثل الطريقة الرئيسية في عقد مستقبلي، وهو اتفاق لشراء أو بيع شيء ما، مثل النفط الخام أو الذهب أو القمح، في تاريخ مستقبلي بسعر محدد.
صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة
هناك طريقة أخرى للتداول اليومي للنفط من خلال صندوق يتداول في البورصة، مثل صندوق النفط الأمريكي (USO)، و إذا كان لديك حساب لتداول الأسهم، يمكنك تداول تحركات الأسعار في النفط الخام من خلال مثل هذا الصندوق المتداول في البورصة.
